تدخل الجمعية تينركوك يوم:07/08/2008
حصة من بلديتنا:- إذاعة أدرار-
بادئ ذي بدء نشكر لإذاعة أدرار على هذه الحصة التي تدل على اهتمامها بالمجتمع من خلال نقل انشغالاتــــــــه و اهتماماته ، وأكثر من ذلك فإنها تسهم في التعريف بين البلديات بشتى أقطار هذه الولاية المترامية الأطراف ...
إن المتحدث عن الجانب الثقافي بالمنطقة لايغفل الحديث على تاريخها ، ذلك لأن الحاضر الثقافي له صلة وثيقة بماضيها التاريخي ، إذ لاشك في أن المنطقة تعتبر من المناطق الثورية المشهود لها في الولاية ولا أدل على ذلك تلك المعارك التي شهدتها ومنها على سبيل المثال لا الحصر : معركة تسلغة بتاريخ 069/11/1957و معركة حاسي غنبو بتاريخ :27/11/1957، وبذلك فهي منطقة لها ما لها من الزخم التاريخي ، يضاف إليه الموروث الـــثقافي و العلمي الغني ، فهي منطقة الزوايا التي خرّجت الكثير من حملة كتاب الله تعالى ، تلك الزوايا التي جعلت مهمتها الأساسية تحفيظ كتاب الله و تدريس علومه للنشء ، ولازالت تلك الزوايا و الكتاتيب تخّرج إلى اليوم ، إذ من بين المساهمين في هذا المجال اليوم نذكر الشيخ الحاج محمد الدباغي و الشيخ الحاج محمد بن الشيخ بوحسي و الشيخ محمد الشيخ الهاشمي و الهاشمي محمد و غيرهم من المشايخ عبر قصور البلدية ...
للثقافة مفهوم واسع و شامل لايمكننا حصره في مجال أو مجالين ، و إذا تحدثنا عن الجانب الثقافي العلمي و التربوي فإننا نجده يشهد بعض الضعف و الركود إلا ما كان اجتهادا من بعض الجمعيات ذلك لأسباب عديدة منها :
- عدم وجود فضاءات مخصصة للجمعيات من أجل النشاط وإن وجدت فهي تفتقد للتجهيز كالتكييف مثلا ...
- نقص المرافق التثقيفية كالمكتبة و المرافق التابعة لها ..
- قلة اهتمام ووعي المجتمع بضرورة الجانب العلمي و ما له من علاقة بالحياة الحضارية ...
- كما يعود ضعف الجانب الثقافي إلى عدم اهتمام القائمين على الثقافة بالفئات المبدعة في شتى ميادين الثقافة ، ....
أما عن الجانب الثقافي الفني والمتمثل في الفلكور المحلي ، فالمنطقة لا تختلف عن باقي بلديات الولاية ، ومن ذلك الفلكور : الحضرة و البارود القارقابو و غيرها ...و هذا لا نكاد نلمسه إلا في المواسم الاحتفالية أو ما يسمى بالزيارة، و هو موروث معرض للإندثار بسبب عدم تنظيمه .....
و على الرغم من كل تلك الصعوبات إلا أن بعض الجمعيات تقوم بالنشاط الثقافي العلمي و التربوي و منها جمعية القاعة المتعددة النشاطات و التي من أبرز نشاطاتها :
- فتح فضاء للإعلام الآلي و الأنترنت للشباب الراغب في الاستفادة و التعلم في هذا المجال .
- إقامة أيام إعلامية توجيهية لفائدة الطلبة الحاصلين على شهادة البكالوريا من تأطير أساتذة و طلبة جامعيين ، بالإضافة إلى تكريمهم و دعمهم.
- الدعم المدرسي لفائدة التلاميذ و الطلبة المقبلين على الشهادات النهائية – ابتدائي – متوسط - ثانوي،
ومهما يكن فلا زالت هذه الجمعيات تعاني نقصا فادحا من حيث الهياكل و التجهيز الذي يساعد على النشاط ، ومايجدر ذكره أنه لا بد من إيلاء الاهتمام بالتراث الثقافي القديم للمنطقة خصوصا التاريخي و تلك مهمة يشترك فيها الجميع .......